Foodways: Fishing from or near the Shore – Boxes (in Arabic) – الصيد من او بقرب الشاطئ

original post: https://mariellerisse.com/2022/02/01/foodways-fishing-from-or-near-the-shore-boxes/

Arabic translation by Aruba Al Mashikhi

أود أن اشكـر المشاركون في الدراسة على صبرهم و مساعدتهم لي. كما اتوجه بالشكر أيضاً للمترجمة عُـروبة و الاساتذة د. علي الغرياني و د. ياسر سبتان و د. عامر أحمد على ما قدموه من عون و دعم.

 

قطاع الصيد في ظفار ينقسم إلى ثلاثة مجالات. المجال الأول هو القوارب الخشبية؛ والتي يتم استخدامها لصيد أسماك القرش والتونة والهامور وأنواع أخرى. والمجال الثاني يختص بالأفراد الذين يملكون أو يستأجرون قوارب الصيد ويستخدمونها إما بصفة دائمة أو مؤقتة لصيد السردين أو أذن البحر (الصفيلح) أو التونة أو سرطان البحر المسمى محليا “شارخة” أو الحبار أو بعض أنواع الأسماك الموسمية -. أصغر وثالث مجال هو صيد الأسماك او الحبار من وقت لآخر من الشاطئ أو عن طريق وضع مصائد بالقرب من الشاطئ، بإلاضافة للنساء اللاتي يجمعن المحار و أذن البحر (الصفيلح) من الصخور بقرب الشاطئ اثناء انخفاض مستوى البحر. وهناك أيضًا – بعض القوارب  التي غالبا  ما تديرها  فنادق وشركات أجنبية لتسيير رحلات صيد للسياح.

تركيزي – هنا – مُسلّط على – الظفاري الذي يمتهن الصيد  ويتخذ- قرارات يومية – تتعلق بطريقة صيده حسب الطقس والموسم. – الطرق الاربع الرئيسية للصيد هي: رمي شباك الصيد و رمي مصيدة الأسماك “القراقير” والصيد باستخدام طعم حي أو صيد برمي الصنارة وصيد التونة. وفي هذا المقال سأناقش باختصار الصيد من أو – بالقرب من الشاطئ.

يوجد العديد من الصيادين ممن يمتهنون الصيد بطريقة عارضة من خلال – -رمي صنارة صيد بعد وضع طعم على الخطاف لجذب بعض أنواع الأسماك او الحبار في الساعات المتأخرة من فترة بعد الظهر او في – المساء – تبعًا للموسم. يصطادون – ما يكفيهم لوجبةلعشاء، أو- يهدون صيدهم لشخص ما، أو– يبيعونه بطريقة غير رسمية. ويقوم بهذا العمل الكثير من الناس بدءاً من الشبان ممن يدرسون في المدارس الثانوية -ووصولاً إلى كبار السن من المتقاعدين. -.

النساء عادة لايصطدن باستخدام صنارة او مصائد الاسماك “القراقير”، – بل  – – يجمعن المحار والصفيلح “اذن البحر” في – مواسمها وخلال انخفاض مستوى مياة البحر. – وعادة ما – – – يُجمَعُ  كميات من المحار تكفي  – لبيعه عبر التسويق الشفوي أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو – من خلال اعطاءه لرجل من العائلة يتولى – بيعه – لمطاعم حسب الاحتياج.

 إنَّ طريقة وضع مصائد الاسماك “القراقير” – بالقرب من الشاطئ هي غالبا طريقة صيد الرجال الاكبر سنا ممن هم في سن التقاعد او لايعملون حيث – تعلموا في فترة النضوج طرق صيد تقليدية. – وعادة ما يتبع هذه الطريقة  – شخص واحد يعمل بمفرده ولا يحتاج إلى قارب. -. وهذا النوع من الصيد يعتبر -احدى طرق الصيد القديمة ولا –  تدرُّالكثير من المال  على – أصحابها ولكنها – جسرٌ يربط بين الحاضر والماضي الذي انعدمت فيه القوارب البخارية -. وبالاضافة لذلك؛ يعتبر هذا النوع من الصيد اقليمي، حيث – يعتبرُ الشخص صاحب المصائد في المكان – مسؤولاً عن المكان او صاحب منطقة الصيد وعلى الصيادين الاخرين البحث عن أماكن اخرى.

ويتم احترام هذه الحدود في مجتمعات الصيادين حيث – يرثُ الرجالُ مناطق وضع مصائد الأسماك أبا عن جد. عندما لا يجد الشخص عملا يمكنه أن يحتلَّ الموقع الذي يستخدمه والده -،  وهكذا ، يُنظرُ إلى الصيادين بوصفهم ” حماة المكان” – لأنهم يحافظون على نظافة المكانويبقونه بطريقة غير رسمية تحت سيطرتهم لأنهم أمضوا ساعات كثيرة على مر السنين – يعدون المكان لنصب القراقير. -“.

القراقير لا توضع – في الماء فقط بل- توضع  في  هياكل صخرية  مصممة بمشقّة  تًصنَعُ  بعد تجريد مناطق معينة من صخورها ، بحيث تحيطُ الصخور التي تعلو القراقير بالقراقير من جميع الجهات، ويكون للهيكل بابٌ واحد يتجه نحو الشاطيء. – —. بالإضافة لذلك؛ فإن – القراقير لا – توضع في قاع المحيط بل – على ٣  صخرات ليتمكن الماء من التحرك بحرية. هذا المفهوم الخاص بملكية مكان العمل يمكننا ان نجده أيضا في جبال ظفار، حيث – يُمنحُ الرجل الذي يزرع ويهتم بمنطقة معينة اعتراف غير رسمي بملكية الأرض تقديرا لوقته وجهده وماله.

يتم تفقد مواقع القراقير- كل ثلاثة أيام أو خلال الجزر المنخفض حيث يستطيع الصياد – الخوض في الماء أو  – الخروج منه.و في موسم الخريف ( الذي يمتدُ من يوليو إلى أغسطس) حيث تكثر الأمواج العنيفة –والتيارات السفلية الخطرة – يتم تفقد المصائد يوميا ولكن فقط في وقت الجزر لإنخفاض مستوى الماء. – وتستغرق عملية فحص كل مصيدة- ١٥ إلى ٢٠ دقيقة حيث يسبح الصياد إلى مكان مصائده ويخرجها للشاطئ أو يضعها فوق صخره قريبة تعلو- مستوى – الماء ليخرج من مصيدته الأسماك وينقلها للقارب او شبكة صيد ومن ثم يقوم – باستبدال المصيدة. وفي وقت الخريف – يقضي الصيادون وقتًا أطول – في جمع نوع من طحالب البحر السوداء التي تستهوي الأسماك ووضعها -داخل المصيدة-وخلاف ذلك لا يتم إضافة أي شيء إلى الصندوق لأن الأسماك القريبة من الشاطئ تأكل النباتات والرخويات الصغيرة ، وليس الأسماك الأخرى.

التكاليف اليومية تكاد لا تذكر حيث لا توجد حاجة لقارب أو لشراء طعام – إذ يمكن فحص المصائد بين أوقات الوجبات. تكلف المصائد “القراقير” مايقارب 25-50 ريال عماني وعادة ما يكون لدى الصياد 1-5 ، و ١٠ كحد أقصى. ونظرًا لوضعها في مياه بعمق  مترين إلى ثلاثة أمتار ، فهي أصغر حجمًا وأكثر تسطحًا من الصناديق التي يتم إلقاؤها في المياه العميقة. كما أن المصائد مصنوعة من جزأين ، الجزء العلوي الشبكي الذي يجب استبداله كل عام والقاع الحديدي الذي يستمر لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.

القراقير “المصائد” الموضوعة بالقرب من الشاطئ مصنوعة من الألمنيوم كي لا تصدأ. وتقليديا ، كان هذا النوع من المصائد يُصنع من مادة نباتية تدوم 3 أو 4 أشهر فقط. إلى جانب تكلفة المصائد “القراقير” ، هناك بعض التكاليف الأخرى وهي عبارة عن قناع للصيد يتراوح سعره من (5-55 ريال عماني ، وعادة 20-25 ريال عماني) ، نظارة الغطس (10-12 ريال عماني) ، كيس شبكي (7 ريال عماني) وملابس للسباحة.